يعتبر صاروخ دليلة Delilah الاسرائيلي احد اخطر الاسلحة التي تملكها اسرائيل .. و هو من اكثر الذخائر التي تستخدمها في تنفيذ اعتداءاتها في العمق السوري ..
ما الذي يميز صاروخ دليلة Delilah و اين تكمن خطورته و ما هي مواصفاته و مجالات تطويره .. !!؟
تعود تسمية هذا الصاروخ الفتّاك بهذا الاسم اللطيف الى "دليلة" اسم حبيبة شمشون "بطل" الاسطورة الاسرائيلية الشهيرة و التي قامت بإغوائه للحصول على سر قوته ليتمكن منه الفلسطينيين .. و هذا الاسم يتناسب مع الغاية الاولى التي صمم لاجلها صاروخ دليلة Delilah و هي ان يكون شِرك خداعي لاغواء منظومات الدفاع الجوي لكي تعمل ليتم كشف تردداتها و مواقعها و يسهل التشويش عليها و تدميرها .. و ايضاً لاستنزاف منظومات الدفاع الجوي باطلاق الصواريخ على اهداف خداعية بدل الطائرات الحربية ..
بعد حرب 1973 و سقوط عشرات الطائرات الحربية الاسرائيلية بصواريخ الدفاع الجوي السوري و المصري بسهولة .. عكف الاسرائيليين على ايجاد حل لمواجهة انظمة الدفاع الجوي دون تعريض الطائرات لخطر الاسقاط بالصواريخ .. وبدأوا تغييراً شاملاً للطريقة التي عمل بها الطيران الاسرائيلي في حرب 1973 .. يشمل اسلحة الطائرات و انظمة القيادة و السيطرة و الحرب الالكترونية و المراقبة الجوية .. و حتى العقيدة القتالية .. و بذلوا في سبيل هذا التغيير ميزانيات ضخمة .. و بحثوا عن اي فكرة في سبيل ايجاد حلول .. (اسمى الاسرائيليين تلك الفترة قلب كل حجر بحثاً عن حل) .. و جربوا في النصف الثاني من السبعينات كثير من هذه الافكار .. بعض هذه الافكار يقول عنها الاسرائيليين انها افكار مضحكة اليوم .. في ذلك الوقت حتى الامريكيين لم يكن لديهم حل ناجع لمواجهة انظمة الدفاع الجوي ..
و كجزء من الجهد الاسرائيلي المبذول بحثاً عن حل .. طُرِحت فكرة صاروخ يكون بمثابة شِرك لانظمة الدفاع الجوي .. خلال عام 1978 بدأ الاسرائيليين بمشروع اسموه High Heart لتطوير صاروخ شِرك للدفاع الجوي محلي الصنع (و الذي هو اساس مشروع صاروخ دليلة Delilah) .. و في بداية عام 1980 و بعد ان قطعوا بتطوير هذا المشروع اشواط تقنية مهمة اوقفوه بعد ان حصلت شركة IMI الاسرائيلية من امريكا على ترخيص لتصنيع صواريخ SAMSON الخداعية التي كانت امريكا انتهت للتو من تطويرها .. و كانت هي الحل الذي يبحث عنه الاسرائيليين .. صواريخ جوالة تقلد البصمة الرادارية للطائرات و سرعتها .. و خلال حرب 1982 نجحت اسرائيل باستخدام هذه الصواريخ الخداعية من خلال تكتيك عالي بالتنسيق مع وسائط الاستطلاع الالكتروني و درونات الاستطلاع لتدمير بطاريات الدفاع الجوي السوري في لبنان ..
(توقف مشروع High Heart اعلامياً .. و لكن تطويره استمر لاحقاً بشكل سري و بهدف اخر .. نعود له في سياق الموضوع)
و كعادة الاسرائيليين بعد كل مواجهة .. لا يدرسون فقط نقاط ضعفهم لتفاديها .. بل يدرسون ايضاً نقاط قوتهم لتعزيزها .. و بعد حرب 1982 كان البحث في تعزيز نجاح تكتيكهم بتدمير بطاريات الدفاع الجوي السورية في لبنان .. و الذي استخدموا فيه كما ذكرنا صواريخ خداعية و طائرات دون طيار استطلاعية و استطلاع الكتروني و قصف بالطيران الحربي .. و ارادوا سلاحاً يجمع بين هذه القدرات لتدمير اي دفاع جوي في المواجهات القادمة .. و كان احد تلك الاسلحة هو الصاروخ دليلة Delilah اضافة للطائرة دون طيار الانتحارية المضادة للرادارات Harpy .. (و لاحقاً قام الاسرائيليين بتطوير هذين السلاحين ليصبحا سلاح هجومي لضرب الاهداف البرية و البحرية و ليس فقط سلاح ضد الدفاع
الجوي) ..
بعد التوقف المؤقت اكمل الاسرائيليين العمل على مشروع High Heart بغاية اخرى غير غاية ان يكون صاروخ شِرك .. فقد ازالوا من الصاروخ الشِرك المعدات التي تستخدم في تضليل الدفاع الجوي و اضافوا له رأس حربي صغير و عدلوه ليتم اطلاقه جواً لضرب مواقع الدفاع الجوي من مئات الكيلومترات .. و كانت هذه بداية تحوله لصاروخ كروز هجومي .. و الذي اضيفت له لاحقاً انظمة ملاحة و توجيه حديثة جعلت منه سلاح فتاك باسلوب عمله الفريد ..
صاروخ دليلة Delilah اليوم صاروخ هجومي من خارج امدية الدفاع الجوي للاستهداف ليلاً و نهاراً كشف عنه اول مرة للعلن عام 1995 .. مزود بأنظمة ملاحة بالاقمار GPS و ملاحة داخلية INS و وصلة بيانات ثنائية الاتجاه اضافة لباحث مزدوج CCD/IIR لتأكيد الاصابة من خلال الصور التي يبثها للطائرة .. و يتم تفعيله في المرحلة الاخيرة من المسار لزيادة دقة الاصابة .. و يمكن لهذا الباحث كشف الهدف من مسافة 16 كم مع قدرة تتبع تلقائي للاهداف المتحركة ليلاً و نهاراً ..
دقة اصابة الصاروخ اقل من 1 متر .. تصل سرعته القصوى الى 0.85-0.9 ماخ عند الانقضاض على الهدف .. رأسه الحربي يزن 30 كغ (بعض المواقع تذكر وزن 54 كغ) .. المدى لا يقل عن 300 كم للنسخ المطلقة جواً من المقاتلات حسب صحيفة هارتس (ربما هذا المدى يصله بالاطلاق من ارتفاعات عالية لان المعروف ان مداه فوق 250 كم .. و يمكن اطلاقه ايضاً من المروحيات بمدى 200-230 كم .. و يمكن اطلاقه من السفن و من قواذف ارضية و في هذه الحالة يتم اضافة معززات صاروخية على الصاروخ لايصاله للسرعة و الارتفاع اللازم لعمل المحرك النفاث و المدى في هذه النسخ 180-200 كم) ..
اما نقطة قوة صاروخ دليلة Delilah و ميزته الفريدة فهي بقدرته على العمل بعدة انماط هجوم :
• الاطلاق الى هدف ثابت محدد معروف الموقع (و بهذا الاسلوب يتم استهداف مستودعات او مواقع مهمة ثابتة) .. و يقوم الباحث المزدوج CCD/IIR بتصوير حي للهدف و مطابقته بالصورة المخزنة لديه لتحقيق اصابة دقيقة (لم اجد ما يذكر انه يقوم بالمطابقة و لكنه نفس الباحث المستخدم في قنابل SPICE الاسرائيلية و المفروض انه بنفس الالية .. و الصورة ادناه لباحث CCD/IIR لقنابل SPICE) .. و في هذا النمط يعمل صاروخ دليلة كصاروخ كروز تقليدي ..
و يحلق الصاروخ نحو الهدف في مسار مرسوم مسبقاً محدد بنقاط علام و بارتفاعات محددة مسبقاً ايضاً ..
• الاطلاق الى منطقة معينة و التحليق فوقها بحثاً عن هدف للتوجه نحوه .. و بهذا النمط يقوم الصاروخ بتخفيض سرعته بين 0.3 - 0.7 ماخ عندما يصل للمنطقة المستهدفة و ذلك لاطالة مدة التحليق فوقها و يمكنه الاستمرار بالتحليق بوضع الدورية حتى 22 دقيقة يبث خلالها ما يصوره للطائرة حتى يجد هدفه فيها و يقرر الطيار ضربه .. (و يستخدم هذا النمط عند استهداف منطقة انتشار قواذف صواريخ ارض ارض او منطقة انتشار بطاريات دفاع جوي .. او استهداف اهداف متحركة كأرتال القوات) .. و هنا يعمل كدرون انتحاري و كدرون استطلاع يبث ما يقوم بتصويره للطائرة المطلقة حتى مهاجمة هدفه .. و يمكن للصاروخ دليلة الانسحاب حتى بعد الانقضاض على هدفه و العودة للبحث عن هدف جديد .. (في هذا النمط ينخفض المدى حسب مدة التحليق بحثاً عن الهدف) ..
و هذا النمط من الهجوم فريد و لا يوجد ما يماثله بين الصواريخ في العالم ..
و يحلق الصاروخ نحو المنطقة المستهدفة في مسار مرسوم مسبقاً محدد بنقاط علام و بارتفاعات محددة مسبقاً ايضاً ..
يتم التدرب على صواريخ دليلة Delilah لعدة شهور .. و هو تدريب معقد حسب ما يصفه احد الطيارين الاسرائيليين و كثير من الطيارين لا يمكنه اكماله تبدأ بسيناريوهات بسيطة .. و تصل إلى هدف كبير في منطقة مفتوحة .. و تنتهي بـ أهداف صغيرة في مناطق سكنية .. (و يبدو ان هذا الصاروخ لا يتم تسليحه الا للطائرات الهجومية ثنائية المقاعد كـ الراعم و الصوفا الاسرائيلية) ..
و قد وجدنا صور لما يبدو انه نسخة تدريبية من الصاروخ .. لا يتم اطلاقها بل فقط ربما لتدريب الطيار كيفية التحكم بالصاروخ و توجيهه في السيناريوهات المختلفة ..
و يعتبر صاروخ دليلة Delilah احد اكثر الاسلحة الاسرائيلية سريةً .. حيث اعتمد في تسمية كل اجيال هذا الصاروخ و تحديثاته بنفس الاسم دليلة Delilah دون اي تسمية تشير لاختلاف الاجيال (الاشارة للاجيال داخلية فقط على ارقام الانتاج) .. و المؤكد حسب منشورات وزارة الدفاع الاسرائيلية ان النسخ التي سلمت لسلاح الجو الاسرائيلي اليوم تختلف عن تلك التي سلمت في التسعينات رغم تطابقها الشكلي تقريباً .. دون توضيح الاختلافات التقنية للحفاظ على سرية النسخ .. و لكن يمكن التنبؤ بالمسارات المتوقعة لتطويره .. و نورد ادناه بعض الاحتمالات الممكنة :
- سعى الاسرائيليين منذ سنوات للحصول على طلاء يساعد على امتصاص الموجات الرادارية و يسمى بـ Signaflux و يبدو ان الاسرائيليين يسعون لتخفيض البصمة الرادارية لاسلحتهم الهجومية بما فيها دليلة .. و قد تكون النسخ الحديثة من دليلة زودت بهذا الطلاء ..
- من الممكن جداً ان يكون الاسرائيليين قد طوروا نسخة مضادة للرادارات من صاروخ دليلة بالاستفادة من خبرتهم الكبيرة في صناعة الباحث السلبي للدرون الانتحاري المضاد للرادار HARPY بكل نسخه ..
- و من الممكن ان يكونوا طوروا نسخة حرب الكترونية شبيه بالصاروخ البريطاني SPEAR بقدرة تشويش DRFM ربما لحماية مجموعة من صواريخ تستهدف موقع ما ..
- مع تطور تصغير الالكترونيات قد يكونوا زادوا من حجم الرأس الحربي ليكون اكبر من 30-50 كغ ..
- زيادة الذكاء الصناعي للباحث الكهروبصري من خلال قدرة تمييز الاهداف حسب انماط اشكالها و تصنيفها حسب الاولوية ..
- من الممكن جداً زيادة مدى الصاروخ نفسه خاصة ان احدث التقديرات تشير لمدى فوق 300 كم ..
- اضافة نظام ملاحة بالاقمار الصناعية مقاوم للتشويش و تحسين نظام الملاحة الداخلية لزيادة دقته بأصعب الظروف .. و هم بالفعل يعملون على هذا مع اسلحة اخرى و بالتاكيد انهم زودوه بها ..
رغم انه صاروخ متقدم تقنياً بأسلوب هجومه الفريد .. لكن له نقاط ضعف كبيرة ..
- اهمها سرعة تحليقه البطيئة نسبياً 0.7 ماخ و التي تسهل اسقاطه في حال كشفه .. خاصة اثناء سرعته بحثاً عن هدف و التي تكون 0.3-0.7 ماخ .. (السرعة 0.85-0.9 ماخ هي اثناء الانقضاض) ..
- من نقاط ضعفه رأسه الحربي الصغير 30-50 كغ و الذي لا يمكنه من التعامل مع اهداف محصنة ..
- الاعتماد على توجيه الطيارين في المرحلة الاخيرة نقطة ضعف يمكن من خلالها ارباك الطيار الموجه في حال استخدام تمويه دخاني حراري يعمي الباحث الكهروبصري .. بالتزامن مع تشويش على اشارة GPS ..
هذا الصاروخ و غيره من اسلحة الدقة العالية الاسرائيلية تحتاج للتعامل معها تكتيك عالي و وسائل سلبية و ايجابية و تدابير منسقة حتى الان يفتقر لها و لارادة تحقيقها من يتعرض للغارات ..
ما الذي يميز صاروخ دليلة Delilah و اين تكمن خطورته و ما هي مواصفاته و مجالات تطويره .. !!؟
تعود تسمية هذا الصاروخ الفتّاك بهذا الاسم اللطيف الى "دليلة" اسم حبيبة شمشون "بطل" الاسطورة الاسرائيلية الشهيرة و التي قامت بإغوائه للحصول على سر قوته ليتمكن منه الفلسطينيين .. و هذا الاسم يتناسب مع الغاية الاولى التي صمم لاجلها صاروخ دليلة Delilah و هي ان يكون شِرك خداعي لاغواء منظومات الدفاع الجوي لكي تعمل ليتم كشف تردداتها و مواقعها و يسهل التشويش عليها و تدميرها .. و ايضاً لاستنزاف منظومات الدفاع الجوي باطلاق الصواريخ على اهداف خداعية بدل الطائرات الحربية ..
![]() |
الهدف الخداعي شمشون SAMSON |
و كجزء من الجهد الاسرائيلي المبذول بحثاً عن حل .. طُرِحت فكرة صاروخ يكون بمثابة شِرك لانظمة الدفاع الجوي .. خلال عام 1978 بدأ الاسرائيليين بمشروع اسموه High Heart لتطوير صاروخ شِرك للدفاع الجوي محلي الصنع (و الذي هو اساس مشروع صاروخ دليلة Delilah) .. و في بداية عام 1980 و بعد ان قطعوا بتطوير هذا المشروع اشواط تقنية مهمة اوقفوه بعد ان حصلت شركة IMI الاسرائيلية من امريكا على ترخيص لتصنيع صواريخ SAMSON الخداعية التي كانت امريكا انتهت للتو من تطويرها .. و كانت هي الحل الذي يبحث عنه الاسرائيليين .. صواريخ جوالة تقلد البصمة الرادارية للطائرات و سرعتها .. و خلال حرب 1982 نجحت اسرائيل باستخدام هذه الصواريخ الخداعية من خلال تكتيك عالي بالتنسيق مع وسائط الاستطلاع الالكتروني و درونات الاستطلاع لتدمير بطاريات الدفاع الجوي السوري في لبنان ..
(توقف مشروع High Heart اعلامياً .. و لكن تطويره استمر لاحقاً بشكل سري و بهدف اخر .. نعود له في سياق الموضوع)
![]() |
نسخة اولية من صاروخ دليلة Delilah محمولة على فانتوم اسرائيلية و تظهر بدون الباحث الكهروبصري في مقدمتها |
![]() |
نسخة اولية للاطلاق الارضي من صاروخ دليلة Delilah |
صاروخ دليلة Delilah اليوم صاروخ هجومي من خارج امدية الدفاع الجوي للاستهداف ليلاً و نهاراً كشف عنه اول مرة للعلن عام 1995 .. مزود بأنظمة ملاحة بالاقمار GPS و ملاحة داخلية INS و وصلة بيانات ثنائية الاتجاه اضافة لباحث مزدوج CCD/IIR لتأكيد الاصابة من خلال الصور التي يبثها للطائرة .. و يتم تفعيله في المرحلة الاخيرة من المسار لزيادة دقة الاصابة .. و يمكن لهذا الباحث كشف الهدف من مسافة 16 كم مع قدرة تتبع تلقائي للاهداف المتحركة ليلاً و نهاراً ..
دقة اصابة الصاروخ اقل من 1 متر .. تصل سرعته القصوى الى 0.85-0.9 ماخ عند الانقضاض على الهدف .. رأسه الحربي يزن 30 كغ (بعض المواقع تذكر وزن 54 كغ) .. المدى لا يقل عن 300 كم للنسخ المطلقة جواً من المقاتلات حسب صحيفة هارتس (ربما هذا المدى يصله بالاطلاق من ارتفاعات عالية لان المعروف ان مداه فوق 250 كم .. و يمكن اطلاقه ايضاً من المروحيات بمدى 200-230 كم .. و يمكن اطلاقه من السفن و من قواذف ارضية و في هذه الحالة يتم اضافة معززات صاروخية على الصاروخ لايصاله للسرعة و الارتفاع اللازم لعمل المحرك النفاث و المدى في هذه النسخ 180-200 كم) ..
![]() |
صاروخ دليلة Delilah بنسخه المطلقة من السفن و المروحيات و القواذف الارضية |
• الاطلاق الى هدف ثابت محدد معروف الموقع (و بهذا الاسلوب يتم استهداف مستودعات او مواقع مهمة ثابتة) .. و يقوم الباحث المزدوج CCD/IIR بتصوير حي للهدف و مطابقته بالصورة المخزنة لديه لتحقيق اصابة دقيقة (لم اجد ما يذكر انه يقوم بالمطابقة و لكنه نفس الباحث المستخدم في قنابل SPICE الاسرائيلية و المفروض انه بنفس الالية .. و الصورة ادناه لباحث CCD/IIR لقنابل SPICE) .. و في هذا النمط يعمل صاروخ دليلة كصاروخ كروز تقليدي ..
و يحلق الصاروخ نحو الهدف في مسار مرسوم مسبقاً محدد بنقاط علام و بارتفاعات محددة مسبقاً ايضاً ..
![]() |
صورة توضح كيفية مطابقة صورة الهدف المخزنة مع الهدف عن الاقتراب منه من خلال الباحث المزدوج CCD/IIR |
و هذا النمط من الهجوم فريد و لا يوجد ما يماثله بين الصواريخ في العالم ..
و يحلق الصاروخ نحو المنطقة المستهدفة في مسار مرسوم مسبقاً محدد بنقاط علام و بارتفاعات محددة مسبقاً ايضاً ..
![]() |
صورة توضح نمط الدورية فوق منطقة بحثاً عن هدف .. |
![]() |
مقاتلة F-16 اسرائيلية مزودة بنسخ تدريبية من صاروخ دليلة Delilah .. لا تطلق بل تسجل بيانات الطيار الملاح في تعامله مع الاهداف .. |
![]() |
مقاتلة F-16 اسرائيلية مزودة بنسخ تدريبية من صاروخ دليلة Delilah .. لا تطلق بل تسجل بيانات الطيار الملاح في تعامله مع الاهداف |
- سعى الاسرائيليين منذ سنوات للحصول على طلاء يساعد على امتصاص الموجات الرادارية و يسمى بـ Signaflux و يبدو ان الاسرائيليين يسعون لتخفيض البصمة الرادارية لاسلحتهم الهجومية بما فيها دليلة .. و قد تكون النسخ الحديثة من دليلة زودت بهذا الطلاء ..
- من الممكن جداً ان يكون الاسرائيليين قد طوروا نسخة مضادة للرادارات من صاروخ دليلة بالاستفادة من خبرتهم الكبيرة في صناعة الباحث السلبي للدرون الانتحاري المضاد للرادار HARPY بكل نسخه ..
- و من الممكن ان يكونوا طوروا نسخة حرب الكترونية شبيه بالصاروخ البريطاني SPEAR بقدرة تشويش DRFM ربما لحماية مجموعة من صواريخ تستهدف موقع ما ..
- مع تطور تصغير الالكترونيات قد يكونوا زادوا من حجم الرأس الحربي ليكون اكبر من 30-50 كغ ..
- زيادة الذكاء الصناعي للباحث الكهروبصري من خلال قدرة تمييز الاهداف حسب انماط اشكالها و تصنيفها حسب الاولوية ..
- من الممكن جداً زيادة مدى الصاروخ نفسه خاصة ان احدث التقديرات تشير لمدى فوق 300 كم ..
- اضافة نظام ملاحة بالاقمار الصناعية مقاوم للتشويش و تحسين نظام الملاحة الداخلية لزيادة دقته بأصعب الظروف .. و هم بالفعل يعملون على هذا مع اسلحة اخرى و بالتاكيد انهم زودوه بها ..
رغم انه صاروخ متقدم تقنياً بأسلوب هجومه الفريد .. لكن له نقاط ضعف كبيرة ..
- اهمها سرعة تحليقه البطيئة نسبياً 0.7 ماخ و التي تسهل اسقاطه في حال كشفه .. خاصة اثناء سرعته بحثاً عن هدف و التي تكون 0.3-0.7 ماخ .. (السرعة 0.85-0.9 ماخ هي اثناء الانقضاض) ..
- من نقاط ضعفه رأسه الحربي الصغير 30-50 كغ و الذي لا يمكنه من التعامل مع اهداف محصنة ..
- الاعتماد على توجيه الطيارين في المرحلة الاخيرة نقطة ضعف يمكن من خلالها ارباك الطيار الموجه في حال استخدام تمويه دخاني حراري يعمي الباحث الكهروبصري .. بالتزامن مع تشويش على اشارة GPS ..
هذا الصاروخ و غيره من اسلحة الدقة العالية الاسرائيلية تحتاج للتعامل معها تكتيك عالي و وسائل سلبية و ايجابية و تدابير منسقة حتى الان يفتقر لها و لارادة تحقيقها من يتعرض للغارات ..
إرسال تعليق