
نظام التشويش و الحرب الالكترونية Talisman لحماية المقاتلات :
يوفر هذا النظام البلاروسي الصنع حماية للمقاتلات من الصواريخ جو - جو و ارض - جو .. من خلال التشويش على بواحث الصواريخ الرادارية و رادارت المقاتلات و رادارات بطاريات الدفاع الجوي .. و يستخدم نظام Talisman في عملية التشويش تقنية DRFM ( شرح مبدأ عمل هذه التقنية في نهاية المقال ) ..
بالاضافة لقدرته على التشويش على الصواريخ جو - جو و ارض - جو الرادارية يملك قدرات انذار راداري ضد الصواريخ المقتربة MAWR .. حيث يمكن لنظام Talisman كشف الصواريخ ذات البصمة الرادارية 0.01 م2 من مسافة حتى 3 كم (بصمة صواريخ aim-9x تقريباً 0.5 م2 و بصمة aim-120 بين 0.1-0.5 م2 حسب زاوية الكشف .. اي يمكن للنظام Talisman كشفها من مسافات اكبر) و حسب الشركة المصنعة للنظام فإن نسبة نجاحه في الانذار الراداري تصل لـ 95% .. و بهذا يمكن لنظام Talisman الانذار حتى ضد الصواريخ الموجهة ذات التوجيه الكهربصري و الحراري (كصواريخ بيثون5 الاسرائيلية) او الصواريخ المطلقة من الارض ذات التوجيه غير الراداري .. ما يمكن الطيار من المناورة و رمي الشعلات الحرارية للهروب و التشويش على هكذا صواريخ قبل وصولها المنطقة القاتلة .. و يمكن للنظام من خلال التشويش تفعيل الصاعق التقاربي الراديوي للصواريخ و بالتالي تفجير الصاروخ قبل وصوله للهدف ..
نطاق عمله في التشويش DRFM من 4-18 غيغاهرتز : و يوجد 4 خيارات 8-12 .. 12-18 .. 6-8 .. 4-8 غيغاهرتز (و يختار الزبون النطاق المطلوب و خيار الانذار الراداري و اعلى مستوى للنظام هو المرمز Talisman Block-123ER و الذي يحوي جميع النطاقات مع الانذار الراداري) .. و متوافق نظام Talisman كهرومغناطيسياً مع معدات الطائرة الحاملة له و مع المقاتلات الصديقة القريبة منه .. يوفر حماية للمقاتلة الحاملة له بزاوية 90 درجة افقياً و 60 درجة عمودياً ..
![]() |
صورة توضيحية نطاق تغطية نظام Talisman |
من ميزاته انه آلي العمل و يقوم بعمله بالتشويش و الانذار بشكل آلي و لا يشكل عبئ على الطيار في تشغيله .. و من ميزاته ايضاً انه لا يشغل نقطة تسليح حيث يمكنه حمل صواريخ جو - جو ليصبح هو نفسه نقطة تعليق اسلحة (و لكن لا يمكن حمل سوى صواريخ قصيرة المدى عليه) .. و يمكن لنظام Talisman حماية المقاتلات الصديقة القريبة منه الغير محمية ( ربما اذا كانت ضمن زاوية تغطيته 90 درجة افقياً و 60 درجة عمودياً ) ..
احدى عيوبه هي الزاوية الضيقة في التغطية .. حيث انه لا يمكنه التشويش على التهديدات القادمة من خارج زوايا عمله .. و التي تعني انكشاف الاجناب امام التهديدات ..![]() |
صورة توضيحية لامكانية تعليق صاروخ على بودات نظام Talisman |
و ربما لن يكون فعالاً امام الصواريخ ذات البواحث الرادارية و رادارات النيران من فئة AESA .. و حتى الان لا تملك اسرائيل صواريخ جو - جو ببواحث AESA .. و لكنها تملك منظومات دفاع جوي برادارات نيران AESA و مقاتلات مزودة بهكذا رادارات .. (لديها مشروع صواريخ جو - جو Stunner و Python-6 مخطط ان تزود بهكذا بواحث)
وهنا نشرح تقنية DRFM باختصار :
مبدأ عمل الرادار انه يبث نبضة رادارية إلى الهدف .. هذه النبضة تصطدم بالهدف ثم تنعكس عنه عائدة إليه .. الرادار يستقبل النبضة المنعكسة و يعمل على تحليلها و بالتالي يتمكن من إدراك وجود هدف ما في المنطقة .. بعد حصوله على هذه المعلومة يبدأ في قياس المسافة بينه و بين ذلك الهدف من خلال حساب الزمن الذي إستغرقته النبضة الرادارية خلال مسارها للهدف حتى وصولها إليه .. ثم الزمن الذي إستغرقته نفس النبضة خلال إنعكاسها عن الهدف حتى عودتها إلى الرادار ..
فرق توقيت استقبال النبضات هو العنصر الاساسي الذي تعتمده تقنية DRFM في التشويش الراداري و لكن كيف ؟!!
في البداية يقوم DRFM بإستقبال النبضة الرادارية الأصلية الصادرة من الرادار المعادي .. ثم يعمل على تحديد بياناتها فيما يتعلق بترددها و طولها الموجي و فرق توقيت الإستقبال بينها و بين النبضة السابقة لها و التالية لها ..
بعد الحصول على هذه البيانات يبدأ DRFM في تجهيز سلسلة من النبضات الرادارية تتطابق كلها مع النبضة الأصلية في التردد و الطول الموجي .. إلا أن كل نبضة في هذه السلسلة تمتلك توقيتاً نبضياً خاصاً بها وحدها يختلف عن باقي النبضات الأخرى بما فيهم النبضة الأصلية .. و هنا تكمن الخدعة كلها ..
العنصر الوحيد في النبضة الرادارية الذي يستطيع DRFM التغيير فيه و التعديل عليه كما يشاء هو التوقيت النبضي أو فرق توقيت الإستقبال بين النبضات ..
بالتالي فإن كل نبضة مزيفة في السلسلة التي قام DRFM بإستنساخها من النبضة الأصلية سيتم ترجمتها على شاشات الرادارات المعادية على هيئة هدف جوي إضافي يتطابق مع الهدف الأصلي في البصمة الرادارية ..
و ليس هذا فقط .. بل كل نبضة مزيفة تمتلك توقيتاً نبضياً خاصاً بها .. و ذلك أيضا سيتم ترجمته بأن كل هدف من الأهداف الوهمية سيكون له سرعة مختلفة و مدى مختلف عن باقي الأهداف الأخرى بما فيها الهدف الحقيقي و الذي وقتها سيستحيل تمييزه من وسط السرب الوهمي المحيط به ..
هنا سيضطر الرادار المعادي للتعامل مع عدد كبير من الأهداف الجوية بينما هو لا يملك أدنى فكرة عن موقع الهدف الحقيقي وسط هذا الكم من الأهداف الوهمية .. ثم تأتي البيانات المزيفة لتزيد الأمر سوءاً .. فكل هدف من هذه الأهداف يمتلك سرعة و مدى يختلف عن الآخرين مما يزيد من تعقيد الوضع و صعوبة التمييز .. خاصة و أن جميع الأهداف تتطابق مع بعضها في البصمة الرادارية .. !
الفيديو ادناه يشرح آلية عمل نظام التشويش و الحرب الالكترونية Talisman .. و يوضح انواع الصواريخ و الرادارات و انظمة الدفاع الجوي التي يمكنه التشويش عليها في كل نطاق .. :
![]() |
صورة توضح طريقة التشويش بتقنية DRFM
|
مبدأ عمل الرادار انه يبث نبضة رادارية إلى الهدف .. هذه النبضة تصطدم بالهدف ثم تنعكس عنه عائدة إليه .. الرادار يستقبل النبضة المنعكسة و يعمل على تحليلها و بالتالي يتمكن من إدراك وجود هدف ما في المنطقة .. بعد حصوله على هذه المعلومة يبدأ في قياس المسافة بينه و بين ذلك الهدف من خلال حساب الزمن الذي إستغرقته النبضة الرادارية خلال مسارها للهدف حتى وصولها إليه .. ثم الزمن الذي إستغرقته نفس النبضة خلال إنعكاسها عن الهدف حتى عودتها إلى الرادار ..
فرق توقيت استقبال النبضات هو العنصر الاساسي الذي تعتمده تقنية DRFM في التشويش الراداري و لكن كيف ؟!!
في البداية يقوم DRFM بإستقبال النبضة الرادارية الأصلية الصادرة من الرادار المعادي .. ثم يعمل على تحديد بياناتها فيما يتعلق بترددها و طولها الموجي و فرق توقيت الإستقبال بينها و بين النبضة السابقة لها و التالية لها ..
بعد الحصول على هذه البيانات يبدأ DRFM في تجهيز سلسلة من النبضات الرادارية تتطابق كلها مع النبضة الأصلية في التردد و الطول الموجي .. إلا أن كل نبضة في هذه السلسلة تمتلك توقيتاً نبضياً خاصاً بها وحدها يختلف عن باقي النبضات الأخرى بما فيهم النبضة الأصلية .. و هنا تكمن الخدعة كلها ..
العنصر الوحيد في النبضة الرادارية الذي يستطيع DRFM التغيير فيه و التعديل عليه كما يشاء هو التوقيت النبضي أو فرق توقيت الإستقبال بين النبضات ..
بالتالي فإن كل نبضة مزيفة في السلسلة التي قام DRFM بإستنساخها من النبضة الأصلية سيتم ترجمتها على شاشات الرادارات المعادية على هيئة هدف جوي إضافي يتطابق مع الهدف الأصلي في البصمة الرادارية ..
و ليس هذا فقط .. بل كل نبضة مزيفة تمتلك توقيتاً نبضياً خاصاً بها .. و ذلك أيضا سيتم ترجمته بأن كل هدف من الأهداف الوهمية سيكون له سرعة مختلفة و مدى مختلف عن باقي الأهداف الأخرى بما فيها الهدف الحقيقي و الذي وقتها سيستحيل تمييزه من وسط السرب الوهمي المحيط به ..
هنا سيضطر الرادار المعادي للتعامل مع عدد كبير من الأهداف الجوية بينما هو لا يملك أدنى فكرة عن موقع الهدف الحقيقي وسط هذا الكم من الأهداف الوهمية .. ثم تأتي البيانات المزيفة لتزيد الأمر سوءاً .. فكل هدف من هذه الأهداف يمتلك سرعة و مدى يختلف عن الآخرين مما يزيد من تعقيد الوضع و صعوبة التمييز .. خاصة و أن جميع الأهداف تتطابق مع بعضها في البصمة الرادارية .. !
![]() |
صورة لمقاتلة MIG-29 سورية تحمل بود نظام الحرب الالكترونية Talisman لحماية المقاتلات |
الفيديو ادناه يشرح آلية عمل نظام التشويش و الحرب الالكترونية Talisman .. و يوضح انواع الصواريخ و الرادارات و انظمة الدفاع الجوي التي يمكنه التشويش عليها في كل نطاق .. :
إرسال تعليق