بدأ مشروع MALD عام 1995 و كان الهدف تصنيع صاروخ خداعي صغير الحجم و الوزن و بكلفة منخفضة لاستخدامه في عمليات قمع الدفاع الجوي .. و اوكلت المهمة لشركة Teledyne Ryan (التي استحوذت عليها لاحقاً عملاق الصناعة العسكرية الامريكية Northrop Grumman) .. و تم تجربة طيران اول نسخة من صاروخ MALD ADM-160A عام 1999 .. و طلب سلاح الجو الامريكي منها عدة الاف عام 2001 قبل ان يعيد النظر بقراره و يكتفي بـ 150 صاروخ لغرض التطوير و التجريب .. و كان سبب تغيير قراره انه بحاجة لصاروخ بمدى طيران و قدرة بقائية في الجو اعلى لتلبية المهام التي قد توكل له مستقبلاً .. بالرغم من قدرة النسخة ADM-160A من تقليد بصمة اي طائرة من B-52 الضخمة حتى بصمة الشبح F-117 بفضل نظام SAS الذي يمكنه معالجة مجال واسع من ترددات الرادارات .. (شبيه بعمل DRFM) ..
و كانت النسخة ADM-160A تندفع بمحرك توربيني بمسار مرسوم مسبقاً و يستخدم نظام ملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بتوجيه GPS للحفاظ على المسار المرسوم ..
حصل سلاح الجو الامريكي على النسخة المحدثة ADM-160B من شركة Raytheon هذه المرة عام 2009 و التي تميزت بمحرك اقوى اعطاه مدى و بقائية في الجو ضعف النسخة A .. حيث وصل مداه حتى 920 كم و بقائية في الجو حتى 45 دقيقة .. كما زادت سرعته من 0.8 الى 0.9 ماخ في النسخة الجديدة .. و سقف الطيران ارتفاع من 9 كم الى 12.2 كم في النسخة الجديدة .. مع تطوير قدراته في تقليد بصمات مختلف انواع الطائرات .. و يمكن للطيار التحكم بمسار الصاروخ عبر وصلة بيانات .. و قد اشترى سلاح الجو الامريكي منه 1500 صاروخ ..
بنفس الوقت كانت Raytheon قد بدأت تطوير النسخة MALD-J الاخطر التي زودت بقدرات تشويش مداها 370 كم تقريباً (مدى الصاروخ بقي 920+ كم) .. اضافة لكون هذا الصاروخ خداعي كالنسخ السابقة .. سيكون مهمته دعم الضربة الجوي بقدرات حرب الكترونية قريبة .. للتشويش على الرادارات المستهدفة في منطقة الخرق الجوي .. وقد اصبحت النسخة J هي النسخة المعتمدة من صاروخ MALD و توقف تصنيع النسخة الاقدم B و A ..
و قد تم موائمة النسخة MALD-J للعمل على متن الدرون MQ-9 و MQ-1C اضافة للعمل على متن المقاتلات و القاذفات الامريكية بفضل وزنه القليل 115 كغ فقط .. كما تم ابتكار الية اطلاق عبر مؤخرة طائرات النقل العسكري .. و هذا يعني امكانية اغراق للمنطقة المستهدفة بهكذا صواريخ المزودة بقدرات حرب الكترونية و بنفس الوقت خداعية لحماية الطائرات الحقيقية .. و بينما ستكون منصات الدفاع الجوي مشغولة بالتصدي لهذه الاهداف الخداعية و لمكافحة التشويش الذي تتعرض له منها .. ستصل المقاتلات لتبدأ هجومها الحقيقي بصواريخ HARM المضادة للرادارات (و صواريخ AARGM-ER المضادة للرادار مطولة المدى مستقبلاً) و صواريخ JASSM الجوالة الشبحية و قنابل JSOW الموجهة (و قنابل JSOW-ER المطولة المدى مستقبلاً) ..
هكذا سيناريو يشكل تعقيد و تصعيب عملية التصدي من قبل اي دفاع جوي يستهدف بهكذا سيناريو هجومي .. بدون التطرق لتأثير وسائل التشويش من طائرات الحرب الالكترونية و وسائط التدمير الاخرى التقليدية و التي يصبح معها السيناريو كارثي جداً ..
ملاحظة :
هناك نسخ اخرى من MALD قيد التطوير .. كنسخة MALD-V و يمكن تزويده بحمولة حسب المهمة تصوير او تشويش او استطلاع او ليصبح درون انتحاري و يجري تطويره لامكانية الاستعادة بواسطة مظلة للعمل مرة اخرى .. و يمكن تزويده ايضاً برأس حربي ليصبح صاروخ كروز .. و نسخة MASSM التي ستزود برادار ملمتري و رأس باحث حراري و جهاز Lidar للمسح الضوئي الليزري و رأس حربي مصغر و يمكن لصاروخ MASSM واحد مسح منطقة بمساحة حتى 3000 م2 ..
اسرائيل تملك صواريخ خداعية ITALD و TALD و Delilah و شبه الاكيد انه طورت نسخ بقدرات تشويش و ربما بامكانية استعادة للعمل مرة اخرى .. شبيهة بصاروخ MALD-J و MALD-V ..
و الغريب انه لا يوجد لدى روسيا او الصين او اوربا اي صواريخ مماثلة .. !!
الفيديو ادناه يعرض قدرات صاروخ MALD
إرسال تعليق